في اطار برنامج "مساواة" لتحفيز وتعزيز حقوق الأشخاص
المعوقين في منطقة الشرق الأوسط، وهو مشروع مشترك بين مؤسسة هانديكاب
انترناسيونال والمنظمة العربية للمعوقين والمنتدى الأوروبي للاعاقة، وبدعم
من الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية الفرنسية وCBM و يشمل كلاً من الأردن
وسوريا ولبنان ومصر واليمن وفلسطين والعراق، عقد الاجتماع الاقليمي الثاني
لاتحادات جمعيات الاشخاص ذوي الإعاقة يومي 10 و 11 اذار/مارس 2010 في فندق
الكومودور في بيروت( لبنان).( مرفق لائحة بالمشاركين).وقد تخلل الجلسة
الافتتاحية كلمات للشركاء في المشروع.
من الثابت أن الاهتمام بذوي الإعاقة في اليمن قد بدأت
أبجدياته بحلول عام 1954م: ففي ذلك العام شهدت مدينة عدن إنشاء أول جمعية
لرعاية وتأهيل المكفوفين, وقد كان الهدف من إنشائها تعليمياً أكثر من أي هدف
آخر. وبموجب إنشاء هذه الجمعية افتتح في المدينة نفسها أول معهد أو مدرسة
لتعليم المكفوفين, حملت على عاتقها إكسابهم العديد من المهارات ذات الصلة
بمجال التدريب المهني على وجه الخصوص
شكلت حركة المعوقين في سورية في السنوات العشرة الأخيرة
نشاطاً واضحاً على ارض الواقع، فقد شكلت تلك الحركة اهتماماً واضحاً لدى
الدوائر الرسمية والمسؤولين في سورية بحيث جاءت القرارات والمراسيم
والتوصيات التي صدرت عن هذه الدوائر تماشياً مع هذه الحركة. لكن أنظار
المعوقين ترنو الى المستقبل بنشاط أكثر يحقق الآمال المنشودة.
تعتبر فلسطين من اوائل الدول التي عنيت
بخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك لارتباط خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة التي
كانت تقدم بالجانب الخيري الديني حيث تركزت هذه الخدمات في مدينتي القدس
وبيت لحم في إطار تنافسي بين المؤسسات المسيحية والإسلامية.
يعود اهتمام بعض الجمعيات والمؤسسات في لبنان بشؤون الأشخاص
ذوي الإعاقة إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وقد كانت جميع هذه
الجمعيات والمؤسسات ذات طابع خيري أو صحي أو رعائي، وقد كانت اهتماماتها
تنحصر بتوفير الدواء والإيواء. وقد تكاثر عديدها مع مطلع النصف الثاني من
القرن الماضي، حيث أخذت تتحول بإتجاه الطابع الرعائي. وقد بلغ هذا النوع من
السياسة الإجتماعية عصره الذهبي، خلال السنوات التي سبقت مباشرةً نشوب الحرب
الأهلية اللبنانية في العام 1975.