بالشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة، والمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة، والملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة، والمركز عبر الإقليمي للاجئين والمهاجرين عقد حوار عبر الإنترنت حول التنوع والشمول: النساء ذوات الإعاقة والمهاجرات العاملات في ظل جائحة كوفيد19 في الدول العربية ، وذلك يوم الاثنين في 15 حزيران/ يونيو 2020. بمشاركة عدد كبير من النساء ذوات الاعاقة من مختلف الدول العربية وممثلي وكالات الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
سبق الحوار تقديم حول منهجية الحوار والنقاشات من قبل السيدة سيمون اليس الونا( مستشارة السياسات الإقليمية/ المشاركة السياسية للمراة في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وكلمات لكل من نائبة المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة السيدة جانيكي فان دير غرافكوكلر ورئيس المنظمة العربية الدكتور نواف كبارة والسيدة روث مابري من منظمة الصحة العالمية.
بداية استعرضت السيدة سيمون اليس الونا اهداف الحوار ومن ضمنها توفير فرصة للنساء ذوات الإعاقة للتحدث عن تجربتهم واقتراحاتهم للحلول المطلوبة والتي جميعها سوف تدرج في الوثيقة التي ستعدها المنظمة في نهاية الحوار.
اشارت السيدة جانيكي فان دير غرافكوكلر في كلمتها الترحيبية الى ان كوفيد 19 "قد عطل طرق حياتنا.نحن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس ولكن الوباء لم ينته بعد. نحن جميعا نواجه حالة عدم اليقين ، وقد شهدنا عدة شهور من الإغلاق والعزلة. لا يذهب الأطفال إلى المدارس منذ شهور ، وتتصاعد التوترات بسبب فقدان الوظائف وانعدام الأمن ، ويتزايد انعدام الأمن الغذائي في بعض السياقات. كل ذلك يؤثر علينا كأفراد وعلى عائلاتنا ومجتمعاتنا بشكل عام.أصبحت أوجه عدم المساواة القائمة وتحديات حقوق الإنسان أكثر وضوحا ، مسلطة الضوء على التحديات المستمرة التي تحتاج أنظمتنا في الحكم إلى معالجتها.
إن إضافة نظرة جنسانية على كوفيد 19، تكشف أن الوباء قد يدفع بالفعل الى الوراء، المكاسب الهشة التي تحققت بشأن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة على مستوى العالم وفي المنطقة.
وينصب اهتمام خاص على المكاسب التي تحققت بين النساء الأكثر ضعفا وتهميشا ، مثل النساء ذوات الإعاقة والعاملات المهاجرات ، عبر قطاعات متعددة.
لقد تعلمنا أشياء كثيرة من هذا الوباء ، ومن المهم استغلال هذه اللحظة للتفكير في أوجه عدم المساواة التي كشفها الوباء للتعبير عن هذه المخاوف بصوت أعلى ، مع وجود أدلة وتوصيات سياسية واضحة. فقط من خلال القيام بذلك ، سنتمكن من إعادة البناء بشكل أفضل والخروج بقوة أكبر من هذا الوباء."
وانهت غرافكوكلر:" بصفتنا هيئة الأمم المتحدة للمرأة ، نشدد على أهمية صوت المرأة واختيارها ووكالتها في التصدي للوباء والتعافي منه. نؤكد بشكل خاص على الحاجة إلى فهم ومعالجة القضايا المتعلقة بأضعف النساء ، بما في ذلك النساء ذوات الإعاقة والعاملات المهاجرات ذوات الإعاقة في خطط الاستجابة والتعافي الإقليمية والوطنية لوباء كوفيد19.
لذا فان الغرض من هذا الحوار هو توفير مساحة للنساء ذوات الإعاقة والعاملات المهاجرات ، لا سيما ذوات الإعاقة ، للتعبير عن مخاوفهن وأولوياتهن وحلولهن. بهدف إدراج الأفكار والتوصيات الناشئة عن هذا الحوار الهام في وثيقة ختامية من قبل المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة ليتم مشاركتها والنظر في تضمينها في استجابة كوفيد19وخطط التعافي."
ركز الدكتور نواف كبارة في كلمته على مدى التهميش الذي يطال النساء ذوات الإعاقة في ظل الوباء العالمي، وعن سعادته بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة للمرأة. ومما قاله:" نعيش في منطقة فيها حروب وعنف قوي والذي يؤدي الى المزيد من الإعاقات ، وفي الوقت نفسه نلاحظ اهمال من قبل المجتمع لهذه الشريحة وكذلك من السلطة السياسية التي لم تزل تعتمد النموذج الرعائي والطبي في التعامل مع قضية الاعاقة. اضافة الى شبه غياب لهوية ووجود النساء ذوات الإعاقة وحضورها كفئة مميزة داخل حركة الإعاقة، من هنا كان دافع المنظمة لانشاء الملتقى العربي للنساء ذوات الإعاقة كي نؤكد على اهمية سماع صوتها وحضورها."
وتطرق الدكتور كبارة الى انه في ظل كوفيد 19 واجهتنا عدة مشاكل. بداية الامر غياب وعي من قبل السلطات المحلية والأممية لخصوصية الإعاقة. من هنا اوجدنا المجموعة العربية لكوفيد 19 على الواتساب، تضم الأشخاص ذوي الاعاقة من مختلف الدول العربية والمهتمين من جمعيات وخبراء وناشطين في مجال الاعاقة بهدف التحاور واقتراح الحلول.
وختم كبارة قائلاً:" اود لفت النظر الى وجود تاثير مضاعف لكوفيد 19 على المرأة من ذوات الإعاقة، من جهة بسبب الاعاقة ومن جهة ثانية بسبب التمييز الجندري بحكم التسلط الذكوري، وبالتالي اصبحت هذه المرأة مهملة. من هنا ضرورة مواصلة الضغط على صانعي القرار حتى يتم فعلا معالجة قضيتها كما تعالج اي قضية اخرى في المجتمع. .. من هنا ياتي هذا اللقاء كحافز على مواصلة العمل، خاصة ان كوفيد 19 سوف يستمر لفترة لا يعرفها أحد، وبالتالي الحاجة ملحة الى خلق أليات لمساعدة النساء ذوات الاعاقة في التصدي للتحديات التي تواجههم، وهو ما تقوم به فعليا جمعيات الاعاقة العربية في الوقت الحاضر، لكن الامر يتطلب المزيد من الدعم والحماية."
اما السيدة روث مابري ممثلة منظمة الصحة العالمية فقد اشارت الى اننا :" ما زلنا نشهد زيادة في الحالات المبلغ عنها حول كوفيد 19 في معظم الدول الـ 22 في منطقتنا والتي تضم معظم الدول العربية بالإضافة إلى أفغانستان وإيران وباكستان. خلال الأسبوع الماضي فقط ، بلغ عدد الحالات حوالي 750.000 حالة ، بزيادة 25٪ عن الأسبوع السابق ، وزاد عدد الوفيات بنسبة 20٪ تقريبًا إلى أكثر من 16000 شخص.
من الصعب الإبلاغ عن العدد الفعلي للنساء ، ومع ذلك ، تشير الأدلة المبكرة إلى أن النساء أقل عرضة للوفاة بسبب الفيروس. ومع ذلك ، هذا لا يعني أنه لم تكن هناك عواقب صحية على النساء ، وخاصة النساء ذوات الإعاقة. اذ تعاني عشرات الملايين من النساء في منطقتنا. على الرغم من عدم وجود بيانات حول التحديات والأعباء التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل كوفيد 19 ، إلا أننا نعلم أنهم يواجهون تحديات في الوصول إلى الخدمات الاجتماعية والرعاية المنزلية والخدمات الأخرى التي يحتاجون إليها.
والنساء ذوات الاعاقة أكثر عرضة للعنف الجنسي بما يصل إلى عشر مرات أكثر من النساء غير المعوقات. وقد زادت عمليات الإغلاق من تعرضهم لأنواع مختلفة من سوء المعاملة والعنف والإهمال. ولدينا معلومات محدودة للغاية بشأن المهاجرات ولكن وضعهن قد يكون أكثر خطورة."
واضافت بأن منظمة الصحة العالمية تدعو إلى الاستجابة والتعافي الشامل من كوفيد 19 بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة. ويضمن هذا النهج عدم ترك أي شخص في الخلف مما يؤدي إلى تقديم خدمات أفضل للجميع. يجب على جميع مقدمي الخدمات ضمان معاملة الأشخاص ذوي الإعاقة ، بمن فيهم النساء، باحترام وكرامة ودون تمييز. يجب أن يتمتع العمال المهاجرون بحرية الوصول إلى خدمات اختبار ومعالجة من كوفيد 19 .
وختمت السيدة مابري بالقول:" إن الوباء قد كشف الشقوق في مجتمعاتنا ، وأظهر أولئك الذين يمرضون ، والذين يمكنهم الحصول على الرعاية والذين يموتون. رؤيتنا الإقليمية هي الصحة للجميع من خلال الدعوة إلى التضامن لضمان صحة كل من يعيش في هذه المنطقة..... حان الوقت لنا جميعا للعمل معا في تضامن حيث لا يعرف الفيروس حدودا. أتطلع إلى التعلم منكم جميعًا الذين يشاركون في هذا الحوار المهم اليوم والتوصيات المقدمة."
بعد الكلمات الافتتاحية ادارت النقاش المديرة العامة للمنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة الأستاذة جهدة ابو خليل، استهلته بعرض للتعاون المسبق بين المنظمة وهيئة الامم المتحدة للمراة، وعن تطلعها لمواصلة العمل المشترك. ثم قدمت المداخلة الاولى حول "الخدمات الاجتماعية" وتحدثت خلالها السيدة سمية عمراني، والدة لشابة توحدية عمرها 26 سنة، عضو الملتقى العربي للنساء ذوات الاعاقة ورئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال اعاقة التوحد في المغرب. تناولت السيدة عمراني في مداخلتها انه من أجل فهم التحديات التي تواجهها النساء ذوات الإعاقة في المنطقة العربية ينبغي التذكير بأن:
- قطاع الصحة يعاني في العديد من الدول العربية من عدة أزمات بسبب قلة الاستثمار في الرعاية الصحية،
- المنطقة العربية تضم ما بين 70 و100 مليون شخص أمي تشكل النساء نسبة كبيرة منهم ،
- تعميق الفجوة الرقمية في ظل الحجر الصحي حيث أن 6.5 مليار شخص حول العالم لا زالوا لا تتوافر لديهم شبكة أنترنت.
- تصل معدلات الفقــر، علــى مقيــاس الفقــر متعدد الأبعاد إلى 41% في 10 بلدان عربية تضم حوالي %75 من سكان المنطقة،
وفي ظل أزمة كوفيد واجهت النساء ذوات الإعاقة عدة تحديات أوجزتها فيما يلي :
- صعوبة الوصول إلى المعلومات المتعلقة بالوقاية والعلاج من داء كوفيد،
- صعوبة احترام تدابير الوقاية بسبب غياب التجهيزات الملائمة والتدابير التيسيرية ؛
- صعوبة احترام المسافة الاجتماعية بالنسبة لمن هم في حاجة إلى المساعدة البشرية أو إلى لمس الأشياء للحصول على المساعدة المادية أو المعلومات في بيئتها؛
- غياب الوسائل الميسرة للحصول على معلومات الصحة العامة.
- غياب خطط حكومية لحالات الطوارئ تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الإعاقة والنوع،
واشارت السيدة عمراني الى شمول برامج الحماية الاجتماعية التأمين الصحي والتأمين الاجتماعي و المساعدة الاجتماعية. بالنسبة للأشخاص والنساء ذوات الإعاقة ينبغي لهذه البرامج أن تسعى إلى ضمان الولوج المتساوي إلى الخدمات الأساسية والحماية من الفقر وفقا للمادة 28 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخدمات المؤازرة في المنزل وفقا للمادة 19 من نفس الاتفاقية. وقد لوحظ خلال أزمة كوفيد 19 خاصة قلة المعلومات ميسرة الوصول، سواء تلك التي تتناول سبل الوقاية والعلاج من كوفيد19 أو تلك التي تعلم عن تدابير الدعم المالي والمؤسساتي التي اتخذتها الدول لتقديم المساعدة للفئات الهشة.
واختتمت السيدة عمراني قائلة:"جائحة كورونا بينت بما لا يدع مجالا للشك أنه ينبغي ايلاء أهمية كبرى لمقتضيات المادة 19 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تنص على واجب تقديم خدمات المؤازرة في المنزل وتوفير الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير تكنولوجيا المعلومات ، الخدمات المساعدة الشخصية.
لذلك ، نوصي بما يلي:
- تضمين كافة الدراسات والأبحاث الجارية حاليا حول الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد مؤشرات تستهدف الأشخاص والنساء ذوات الإعاقة ،
- إشراك الفتيات والنساء ذوات الإعاقة في المشاورات وكافة العمليات الرامية لإعداد وتنفيذ البرامج المتعلقة بنظم الحماية الاجتماعية ،
- بذل جهود إضافية للوصول إلى النساء والفتيات ذوات الإعاقة في القرى والمناطق التي لا يصل إليها الأنترنت وتوفير الربط مجانا أو بأثمنة مقبولة ،
- ضمان الحق للجميع في الوصول إلى المعلومة واستعمال كافة وسائل الاتصال البديلة والمعززة وفقا لخصوصية كل إعاقة على حدة
أهم توصية : استثمار هذه الظرفية من أجل تغيير نظم وآليات التدخل والتأهيل لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير التمويلات الكافية لتجهيز فضاءات العيش الخاصة " المنزل" بالتجهيزات ووسائل التأهيل التي يحتاجها الأشخاص ذوو الإعاقة. "
موضوع "القيادة" عرضته السيدة كلثم المطروشي عضو المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم في الامارات العربية المتحدة وعضو الملتقى العربي للنساء ذوات الاعاقة وهي من النساء ذوات الإعاقة الحركية.
استهلت مداخلتها بالقول:"مشاركتي تأكيد على وصولي للتمكين الذى تيسر بفضل الأسرة المتفهمة وثقتها بقدراتي مما جعلها تعيدني للمجتمع بصورتي الجديدة كامرأة من ذوات الإعاقة، لكن قادره ومن خلال الثقة بالنفس ان أكون صوره ايجابيه لمن يحتاج للخروج من غيبيات الإعاقة المكتسبة ويعود ليكمل دوره بأداته المساعدة. يضاف الى ذلك المجتمع الذى يحترم الاختلاف ويمنح الفرص والاثر الأكبر ،فرص الدمج من خلال مؤسسات المجتمع المدني والعمل الإنساني والتطوعي، فهو المدخل لتنظيم الأفكار والجهود والتطبيق والاطلاع على الخبرات والتجارب للتحسين والتطوير.
مفهوم القياده تدرجت بها من خلال التطوع في اللجان العاملة في انشطه مدينه الشارقة للخدمات الإنسانية منذ العام1992 ومنها كانت الفرصة لتأسيس جمعيه أهالي الأشخاص ذوى الإعاقة في الامارات 1996والتى توليت رئاسة لجنه العلاقات العامة والتوعية وفى 2010 رئاسة لجنه الدفاع الاجتماعي. واركز على العمل مع النساء ذوات الإعاقة من خلال دوري في اداره نادى الثقة فرع الفتيات منذ العام 2003 والذى يدعم المرآه رياضيا واجتماعيا. ومشاركاتي مع المنظمة العربية للأشخاص ذوى الإعاقة كان لها الفضل في تأسيس رابطه تمكين النساء ذوات الإعاقة في الامارات العام 2011 ."
فيما يخص كوفيد 19 تؤكد السيدة المطروشي على ان الدولة منحت حق الفحص والعلاج المجانى للأشخاص من ذوى الاعاقه بغض النظر عن الجنسية ولكل فئات الإعاقة. كما كان لهم احقيه في الحجر في الأماكن المهيئه. و من تدابير الدولة لضمان امكانيه وصول وحصول الأشخاص ذوى الإعاقة انشاء مراكز الفحص المجاني في الأماكن السكنية والتوجيه بفحص الاشخاص ذوى الإعاقة في منازلهم مع تضمين خطه المواجهة برنامج التوعية بكيفيه التعامل مع الأشخاص ذوى الإعاقة للعاملين في الفرق الصحية، وتحقيقا للمسؤولية المجتمعية فقد تم توجيه الأهالي لكيفيه العناية بالشخص في حال الإصابة والحجر بالمنزل.
وانهت السيدة المطروشي:"العقبات والمصاعب لن أقول انها تنظيميه لكنها قد تتمثل في الأشخاص من الخوف من الاصابه وعدم الإبلاغ والمواجهه، ورغم ذلك تراجعت المخاوف والعقبات في ظل مشاركتنا كأشخاص من ذوى الاعاقه في التنفيذ والعمل بمهام مختلفه ضمن فرق العمل سواء الحكومى او التطوعى. واجهنا الجائحه كمشاركين وليس كمشاهدين ،داعمين لخطة الأمن بتفعيلها مع الجميع فلا شيء يخصنا من دوننا."
المداخلة الثالثة كانت للسيدة رلى حماتي ممثلة المركز عبر الإقليمي للاجئين والمهاجرين، تحدثت فيها عن:
تأثير كوفيد 19 على المهاجرات،
فهم هوية المهاجرات في المنطقة العربية:
• في عام 2019 ، كان هناك 35 مليون مهاجر دولي في دول مجلس التعاون الخليجي والأردن ولبنان ، منهم 31 في المائة من النساء.
• في عام 2017 ، استضافت الدول العربية 23 مليون عامل مهاجر ، مع 9 ملايين (39 %) عاملة مهاجرة. غالبية هؤلاء العمال هم من آسيا ، ويأتي عدد كبير منهم أيضاً من أفريقيا ، وخاصة مصر ، وبشكل متزايد من شرق إفريقيا (إثيوبيا وكينيا وأوغندا).
• تهاجر النساء للعمل أكثر من أي سبب آخر.
المشاكل الهيكلية ومنها التي:
• تتركز في القطاعات ضعيفة الحماية مثل قطاعي الرعاية والخدمات ، وتندرج تحت أنظمة التوظيف الاستغلالية.
• الكفالة (نظام الكفالة) وروابط لانتهاك حقوق المرأة.
• نقاط الضعف في العمل المنزلي - رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة كمقدمين للرعاية - يتم استغلالهم أحيانًا في هذه الأنواع من الترتيبات (وصف الوظيفة غير واضح ، ساعات طويلة ، تتطلب الأعمال الجسدية). ويرتبط هذا الوضع أيضًا باستبعاد الأشخاص ذوي الإعاقة من الخدمات الاجتماعية ونقص ترتيبات الرعاية لهم.
• التركيز على الصحة - اختبار ما قبل الرحلة / ما بعد الوصول - عندما تحدث الإعاقة غالباً نتيجة العمل ، وقابلية المرأة للترحيل ، وعدم القدرة على أداء الوظائف ، وفقدان العدالة.
توصيات السياسة وطرق التقدم:
• حركة واحدة لحقوق المرأة
• التركيز على الاندماج بدلاً من الاستبعاد ، والتحالف مع أولئك الذين تم استبعادهم تقليديًا (المهاجرون والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة)
• النتيجة المتوقعة: اختبار أكثر شمولاً كوفيد 19 للعمال المهاجرين. تدعو الحاجة إلى الدعوة لضمان عدم استبعاد المهاجرين الذين يعانون من ظروف صحية.
• النظر في العمل غير الرسمي ، الذي يؤثر على كل من النساء المهاجرات والنساء ذوات الإعاقة ، ونقص التنظيم كمصدر للضعف.
• موقفان نقيضان: الاعتراف بحافز سوق العمل للعمل المرن ، والمكاسب التي تأتي معه (إمكانية إصلاح أنظمة الكفالة) من ناحية ، والاعتراف بأن المرأة قد الغيت من خلال الثغرات في ترتيبات العمل غير الرسمية من ناحية أخرى .
موضوع التواصل تطرقت له السيدة وصال باسم كراز من فلسطين وهي من الفتيات ذوات الاعاقة السمعية والبصرية جزئياً.عرضت وصال للمعاناة التي تواجهها بسبب تواجدها في المنزل منذ عدة شهور وعملها من داخل المنزل. والقلق والخوف الذي انتابها من امكانية اصابتها بالوباء. وقد حاولت قدر الامكان الاعتماد على نفسها لتجنب العدوى وذلك من خلال بعض الارشادات. تواصلها مع صديقاتها كان عبر الرسائل وبسبب ضعف الانترنت وانقطاع الكهرباء المستمر في قطاع غزة كان يتعذر عليها التحدث مع رفاقها. الوصول للمعلومات عبر الاعلام لم يكن متوفرا لوصال لغياب مترجم الاشارة في القنوات التلفزيونية.
وختمت السيدة كراز بأن الجهات الدولية لا تقدم لهم اي دعم واعطت على سبيل المثال مؤسسة الاونروا، بحيث لم يتم تزويدهم بالمعقمات والمطهرات والاقنعة الواقية، وبالتالي لا يتم مساواتهم بالاخرين. اضافة الى ان الدعم الحكومي غير كافي ولا يطالهم اي مساعدة منه.برأي وصال فان كوفيد 19 قد اثر بشكل مأساوي على حياتها وتتمنى ان تعود الحياة الى طبيعتها قريبا.
المداخلة الاخيرة كانت للأستاذة لينا ابو حبيب وهي زميلة سياسات مخضرمة في معهد عصام فارس في الجامعة الاميركية في بيروت ومنسقة المجموعة النسوية العربية لبيجين +25. وتحدثت عن مقترحات سياسات من المجموعة النسوية العربية.
بداية اشارت الأستاذة ابو حبيب الى ان موضوع الحوار هام جدا، وعند الحديث عن النسوية التقاطعية، يؤخذ مثل عنها النساء ذوات الاعاقة. فنقطة البداية هي فعلا عدم المساواة على اساس الجندر ويضاف اليها قضية الاعاقة. وسبق للينا ان عملت وجهدة ابو خليل على كيفية ان التجربة المعاشة للاعاقة تختلف كلياً حسب النوع الاجتماعي ، اي لا يعيشها النساء والرجال بنفس الدرجة.
وتابعت:" المشكلة الاساسية عند التحدث عن النساء ذوات الاعاقة في مجتمعاتنا الذكورية، في ان قوانينا هي ذكورية مبنية على مصالح الفئة الاكبر وهم الرجال، لان النساء واجبها العمل المنزلي والرعائي والانجابي. وبالتالي في مفهوم الرجال فان النساء ذوات الاعاقة لا يمكنهم من القيام بهذا الدور، مما يزيد من التمييز ضدهم. اذن القضية هي مهمة وشائكة خاصة اننا نتحدث عن النساء ذوات الاعاقة في الحيز الخاص في المنزل وهناك تغييب لدورهم الاخر وكيانهم."
ما تقترحه الأستاذة ابو حبيب في سلم الاولويات هو اولاً ،مرئية النساء ذوات الاعاقة، وليس كما هو الواقع الحالي عدم مرئيتهم وتغييب صوتهم ووجودهم . وبالتالي الاولوية هي في سردية النساء ذوات الاعاقة حول انفسهم وليس عبر آخرين، وهو تماما ما جاء في كتاب جهدة ابو خليل الذي يروى سير ذاتية لنساء ذوات الاعاقة على لسانهم.
ثانياً، السياسات الواعية للنوع الاجتماعي، اي السياسات النسوية والتي بكل وضوح تعتبر ان جميع الناس متشابهون، بينما الواقع اننا نعي ان هناك احتياجات مختلفة واوضاع مختلفة، بينما المطوب تنزيه سياساتنا من هذا الغباء الذي يستثني النساء ذوات الاعاقة ولا يستمع لهم.
ثالثا،موضوع الاستثمار، انظمتنا المعتمدة للرخاء الاجتماعي والحقوق الاجتماعية هي فاشلة جداً لانها لم تستثمر في الصحة الجسدية للمواطنين، واوضح كوفيد 19 مدى التفاوت بين الناس في مواجهة الوباء وخصوصا النساء ذوات الاعاقة.
وفي ختام مداخلتها، نوهت السيدة ابو حبيب بالدور الملقى على عاتق النساء اللواتي يهتمن باشخاص ذوي اعاقة، وهم منسيين دائما وحتى ضمن السياسات العامة، كما ان القوانين لحماية النساء ذوات الاعاقة غير موجودة او غير كافية كي تلحظ عدم تعنيفهم داخل وخارج المنزل.وما علمنا اياه كوفيد 19 ان التوعية هامة جدا وان مسؤولية الدولة هي في ان تتيح السياسات العامة للنساء ذوات الاعاقة من سماع اصواتهم وتلبية احتياجاتهم.
الجلسة الختامية للحوار
بعد انتهاء المداخلات، فتح المجال لطرح الاسئلة والمداخلات من قبل المشاركين وانصبت حول بعض القضايا والثغرات في التعامل من النساء ذوات الاعاقة خلال جائحة كوفيد 19 وخلصت الى وثيقة العمل المرفقة.