بيان صادر عن المنظمة العربية للأشخاص ذوي الاعاقة
والإقليم العربي في المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة
بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
يصادف يوم الثالث من ديسمبر/ كانون الاول، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يحمل في طياته إرساء المسارات الفاعلة نحو انجاز أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، والتي تحوي في مندرجاتها كافة الحقوق التي كانت قد وردت في نصوص اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والذي احتفل العالم هذا العام بمرور عشر سنوات على اقرارها.
وفي الوقت الذي ينهمك فيه العالم بدراسة كيفية وآليات تنفيذ اهداف التنمية المستدامة، نجد انفسنا في عالمنا العربي في مواجهة كارثة انسانية بإمتياز. حيث ان العنف المستشري في المنطقة يُنتج آلاف الاشخاص ذوي الإعاقة، الى جانب مئات الألاف من المهجرين واللاجئين.
وما يزيد من حجم المأساة عند معاينة نوعية الخدمات الطبية والتأهيلية المتوفرة والتسهيلات والتقديمات في مناطق ومخيمات النزوح، ان واقع مخيمات اللاجئين بعيدة كل البعد عن تلبية احتياجات ومتطلبات الأشخاص ذوي الاعاقة الى مراكز سكنية مؤهلة والى تقديمات طبية وتأهيلية المطلوبة لتلبية احتياجاتهم.
فالواقع الراهن الذي يعيشه اللاجئين اشبه بوضع لا يحترم كرامتهم وحقهم كأشخاص بالعيش على قدم المساواة مع الأخرين.
بناءً عليه، فان المنظمة العربية للأشخاص ذوي الاعاقة والاقليم العربي في المنظمة الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة يناشدون التالي:
- ان تقوم منظمات الأمم المتحدة بالإلتزام ببنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وخصوصاً المواد 11، 15، 16، و17 وديباجة الاتفاقية خصوصا قسم "ش" ، وذلك لضمان حق الأشخاص ذوي الاعاقة من مصابي الحروب واللاجئين بالخدمات الطبية والتأهيلية ومتطلبات العيش باستقلالية في اماكن اقامتهم.
- ان تقوم الأمم المتحدة في حماية الأشخاص ذوي الاعاقة في مناطق الإحتلال في فلسطين من المعاملات غير الانسانية من قبل قوات الإحتلال.
- ان تقوم جامعة الدول العربية ومنظمة الإسكوا بمباشرة التحضير للقوانين والخطط المطلوب وضعها في مرحلة ما بعد انتهاء الصراعات المسلحة، حتى نضمن ان مرحلة اعادة البناء ستشمل حقوق ومصالح الإشخاص ذوي الاعاقة.
ختاماً، يهمنا التأكيد على ضرورة متابعة التطورات العالمية، وان يكون لنا دور فاعل في كافة المفاوضات والإجتماعات الخاصة بتنفيذ بنود اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واهداف التنمية المستدامة في منطقتنا العربية والعالم.
كما اننا ندعو الى وقف جنون العنف الذي يجتاح المنطقة، والى ضمان حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة في العيش بإستقلالية والتحرر من المنظومة الفكرية القائمة على الرعاية والوصاية لمصلحة فلسفة الحقوق والدمج والحماية الاجتماعية. ونحث جميع الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة السياسية في الحياة البرلمانية والسلطات المحلية في كافة الدول العربية، حتى نضمن ان يكون صوتنا قوياً عند صناع القرار والمشرعين.